توجهات التعليم للدكتوراة في القرن الواحد والعشرين والسياق المصري: منظور نقدي

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 قسم أصول التربية، كلية التربية بنات، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.

2 قسم أصول التربية، كلية التربية بنين، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر.

المستخلص

   يهدف هذا البحث إلى تحليل حالة تعليم الدكتوراه في مصر بشكل نقدي، مع التركيز على الفجوة بين الواقع الحالي في مصر والاتجاهات العالمية في القرن الحادي والعشرين، ومن خلال مراجعة شاملة للأدبيات وتحليل الوثائق واللوائح، وبعض المقابلات، تم تحديد الجوانب الرئيسة للمشهد الحالي، بما في ذلك تنوع الأغراض، والمناهج متعددة التخصصات، والمسئولية المؤسسية، وضمان الجودة وإضفاء الطابع المهني، وتنوع درجات الدكتوراة، والمهارات القابلة للتحويل، وتؤكد النتائج وجود فجوة ملحوظة بين الممارسات السائدة في التعليم للدكتوراه في مصر والاتجاهات العالمية المعاصرة، ويبدو المنظور التقليدي راسخًا في السياق المصري، فتاريخ التعليم للدكتوراه في مصر لا يزال في مراحله الأولى، وتقتصر أهدافه على الإعداد للترقية الأكاديمية، دون اعتبار لاحتياجات سوق العمل، وتناقص الوظائف الأكاديمية، وضعف الاهتمام بالدكتوراة والاعتراف بدورها المحوري، وتشير إلى بعض التغييرات الطفيفة في نظام الساعات المعتمدة، وهيكلة كلية الدراسات العليا بجامعة القاهرة، دون تأثير على الجودة والمخرجات. وتدني ممارسات البحث والتدريب. وسلط البحث الضوء على ضرورة تكامل التعليم للدكتوراه في مصر مع المعايير الدولية لضمان تنافسيته وفاعليته، ويقترح البحث إصلاحات تشمل تطوير نماذج الإشراف وتحسين مخرجات الدكتوراه، وتعزيز التعاون بين التخصصات وتبني نماذج تمويل جديدة، وتوصي الدراسة بضرورة إعادة النظر في أهداف الدكتوراه، ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، وعمل إصلاحات استراتيجية في السياق المصري لتتماشى مع المشهد العالمي، وإعداد خريجي الدكتوراة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.   

الكلمات الرئيسية